ثانيا ـ البدل غير المطابق " بدل بعض من كل " :
وهو أن يكون البدل جزءا من المبدل منه .
نحو : سقط البيت سقفه ، وأكلت التفاحة نصفها .
فكلمة سقف ونصف كل منهما جاءت بدلا غير مطابق ، " بعض من كل " أي : أن البدل جزء من المبدل منه : البيت في المثال الأول ، والتفاحة في المثال الثاني ، ولكنه تابع له في إعرابه ، فجاءت كلمة " سقف " مرفوعة لأن المبدل منه " البيت " جاء فاعلا مرفوعا ، وكلمة " نصف " جاءت منصوبة ، لأن المبدل منه " التفاحة " وقع مفعولا به منصوب ، وكذا الجر .
266 ـ ومنه قوله تعالى : { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }1 .
فـ " من استطاع " بدل من " الناس " . ولكون المبدل منه في الآية مجرور جاء البدل مجرورا .
115 ـ ومنه قول الشاعر :
إذا أبو قاسم جادت يداه لنا لم يحمد الأجودان البحر والمطر
الشاهد قوله : البحر ، حيث وقعت بدلا بعض من كل ، والمبدل منه " الأجودان " .