اذاعه عن سوريا

أسعد الله صباحكم بالخير والمسرات ، ووفقنا الله وإياكم لآداء مهمتكم التعليمية على أكمل وأتم وجه ..

لايخفى عليكم ما يجري الآن في بلاد المسلمين من اضطرابات وخوف واستباحة للدماء مما يندى له الجبين ، وكل هذا أخبر به المصطفى عليه السلام مما يكون في آخر الزمان ، ومن منطلق ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) أعددت هذه الإذاعة المدرسية للنصرة أخواننا في سوريا ..

لا تنسونا من صالح دعائكم ..


الحمد لله ما عم فينا سرور وفرح، الحمد لله ما ارتفع نور الحق وظهر، وما تراجع الباطل وتقهقر، وما طلع صبح وأسفر ، الحمد لله الذي نصر نبينا محمد صلى الله عليه وآله واصحابه ببدر ، فهو أهل النصر ، وسماه يوم الفرقان ، وطهر مكة من الاوثان ، أما بعد :





لقد كتب الله على الإنسان في هذه الحياة البلاء والإمتحان قال تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) فإبن آدم يصارع الحياة فمرة يَغلب ومرة يُغلب ومرة يضحك ومرة يبكي ويسر مرة ويحزن أخرى وكل هذا لايكون إلا بحكمة من الله عزوجل يريدها





أساتذتي الفضلاء ، أخواني الطلاب ، الشام تبكي فمن لها ، الشام تقتل فمن يُنجدها ، الشام بلاد المسلمين المباركة قال تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا فيه)


فهي أرض مباركة بشهادة الله لها وستظل كذلك ، وإن إحتل اليهود القدس لعشرات السنين ، وإن طغى الظالِم وتجبر وقًتل واستكبر فستبقى مباركة والأيام دُول ..





ما بين غمضتِ عينٍ وأنتباهتها يبدل الله من حال إلى حال ..


سوريا المكلومة أخبارها لاتسر ، أوضاعها مضطربة ، فكم من أم مكلومةٍ بولدها ، وكم من أخٍ يبكي أخاه ، وكم من زوجةٍ ترملت ، وكم من عين دمعت ..





أرهبتموا أم اليتيم وزوجَه


وذبحتم صبيانهم وشبيبا





كفوا عن التقتيل يا ويل الذي


لم يخشى رباً للعبادِ رقيبا





* وخير ما نبدأ به إذاعتنا لهذا اليوم آيات مباركات يتلوها على مسامعكم الطالب /





(وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43) وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ (44) وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ) ..











يا شامنا يا أرض أسلافٍ مضوا


من مُسمع في العالمينَ لبيبا





وأما الآن فمع أحاديث نبوية في فضل الشام ومع الطالب /





لقد أجمع أهل العلم أنه لم تأتي لبلد من البلدان فضائل مثل ما جاء في الشام بعد مكة والمدينة


قال : ( صلى الله عليه وسلم : اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا )


وقال صلى الله عليه وسلم : ياطوبى للشام ، ياطوبى للشام ، ياطوبى للشام ، قيل : لما يا رسول الله :


فقال عليه الصلاة والسلام : تلك ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها على الشام )


وفي الصحيحن قال صلى الله عليه وسلم : ( لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة ، قيل : أين هم يا رسول الله ، فقال عليه الصلاة والسلام : هم بالشام )..




















سوريا المباركة ، سوريا المسلمة ، كيف دخل الإسلام سوريا ؟ ومع الطالب /





كانت سوريا قبل الإسلام من أهم مناطق الدولة البيزنطية وكانت تشكل مركز الامبراطورية الرومانية الشرقية ولها أهميتها في الامبراطورية .


وفي عهد الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه أرسل الحملة التي كان أعدها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بقيادة أسامة بن زيد رضي الله عنهما لصد هجمات الروم على حدود شبه الجزيرة العربية في سوريا فكان مما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم ( أسامة ) .. لا تخونوا ولا تغدروا ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا ولا امرأة ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بعيرا .. وفي هذه الحملة نجح أسامة رضي الله عنه في صد هجمات الروم.


ثم طلب أبوبكر الصديق رضي الله عنه من خالد بن الوليد رضي الله عنه التوجه إلى الشام ونجح ففتح شرق وشمال فلسطين.


وفى عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه استطاع المسلمون فتح بلاد الشام بأكملها بعد معارك في كافة المدن في مناطق سوريا وكافة بقاع الشام، وفى معركة اليرموك في السنة الخامسة عشر هجرية ..


حيث كانت المعركة قرب نهر اليرموك جنوب سوريا وكانت بقيادة خالد بن الوليد وفي هذه الفترة تم فتح دمشق قلب بلاد الشام بعد حصار طويل للمدينة ثم تم الدخول للمدينة من عدة جهات والسيطرة عليها ..





يا ماً قتلتم دون قلبٍ أمةً


ويداكم تهوى القتل والتخريبا


إنا نبشركم بشرِ عقوبة


ولسوفَ تلقونَ الغداةَ نصيبا


وأما الآن فمع فقرة ( هل تعلم ) ومع الطالب/


هل تعلم أن ضحايا سوريا حتى الآن تجاوز خمسة آلاف قتيل ..


هل تعلم أن عدد ضحايا سوريا من الأطفال حتى الآن 322 طفل .


هل تعلم أن عدد ضحايا سوريا من الإناث 212


هل تعلم أن المفقودين في سوريا يزيد عن خمسين ألف


هل تعلم أن الذين ماتوا في سوريا تحت التعذيب 177 .








بالله قلي كيف ترقد آمنا


ويداك تهوى القتل والتخريبا


هل تذكرت الحساب وساعةَ


يصير عز الظالمين نحيبا


وأما الآن فمع دعاء للمسلمين ولسوريا المكلومة ومع الطالب /


اللهم أنت ربنا وأنت ولينا ومولانا أمرتنا بالدعاء ووعدتنا بالإجابة [فاصل ناعم][فاصل ناعم]فنسألك يامولانا بإسمك الاعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإدا سئلت به أعطيت [فاصل ناعم][فاصل ناعم]نسألك بأنك أنت الله اللطيف الحفيظ أن تلطف بأهل سوريا الضعفاء وأن تحفظهم وتحقن دمائهم وتكشف غمتهم اللهم فك أسر الماسورين وفرج عن جميع المعتقلين


ونسألك بأنك أنت القوي أن تقويهم وتربط علي قلوبهم


نسألك اللهم بأنك أنت البر الرحيم أن ترحم شهدائهم وتشفي جرحاهم وتؤمن روعاتهم وتبدلهم من الخوف آمنا عاجلاً غير اجل يارب العالمين ..





كفوا عن التقتيل يا ويل الذي


لم يخشى رباً للعباد رقيبا


وختاماُ نكون قد وصلنا وإياكم إلى آخر فقراتنا لهذا اليوم نأمل أن تكون أذاعتنا لهذا اليوم حازت على رضاكم واستحسانكم آملين أن يتجدد اللقاء بكم قريباً بإذن الله ..


مع تحيات رائد الفصل الأستاذ / ......................


والسلام عليكم ولرحمة الله وبركاته ..

الله يجزاك خير .
ويفرج عنهم يا رب . -

امين يارب العالمين

آشكرك ويعطيك العافية