عندما نتحدث عن القرآن ، فلابد أن نستشعر أنه ليس كلام بشر ، بل هو كلام الله، المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، المتعبد بتلاوته ، الذي أعجز البشر أن يأتوا بمثله ، بل ولا بسورة من مثله ، أنزل إليها ليكون منهاج حياتنا ، وطريق عزّنا ، وسبيل رفعتنا وجدنا ، إن تمسكنا به هدينا ونصرنا ، وإن فرّطنا فيه خذلنا وهزمنا .
خصائص القرآن : للقرآن خصائص كثيرة ، منها :
1 ـ أنه محفوظ من التحريف والضياع ، والزيادة والنقصان .
2 ـ من خصائص القرآن الكريم : أنه خاتم الكتب السماوية والمهيمن.
3 ـ إعجازه والتحدي به.
4 ـ أن بكل حرف منه حسنة.
5 ـ تيسيره وسهولته ، فحفظه سهل ، وقراءته سهلة يسيرة .
6 ـ جماله وبلاغته . وعظمه أسلوبه فهو يورد المعاني الكبيرة بعبارات موجزة.
7 ـ عدم الملل من تكرار تلاوته وترديده .
هجر القرآن : وقبل أن نتعرف على حقّ القرآن الكريم ، فإن عليها أن نعرف معنى هجره ، لنحذره ونجتنبه ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اشتكى إلى ربه من هجر قومه للقرآن ، فقال فيما ذكر الله تعالى عنه :
( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرءان مهجوراً ) . (سورة الفرقان آية 30) وهجر القرآن أنواع ، منها :
1 ـ هجر الإيمان به وتصديق ما فيه .
2 ـ هجر سماعه والإصغار إليه .
3 ـ هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه .
4 ـ هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه .
5 ـ هجر تدبره وفهمه .
6 ـ هجر الاستشفاء والتداوي به .
7 ـ هجر قراءته والعدول عنه إلى غيره من شعر ، أو قول أو غناء .
من حق القرآن :1 ـ الإيمان به .
2 ـ قراءته وحفظه :
قال صلى الله عليه وسلم : ( أقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" )3 ـ العمل به .
4 ـ تعلمه وتعليمه :
عن عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"(خيركم من تعلم القرآن وعلّمه ) .5 ـ تدبره وتفهمه ،والخشوع والبكاء عند قراءته.
6 ـ الإنصات عند سماعه :
قال تعالى : ( وإذا قرئ القرءان فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )7 ـ التزام الأدب معه :
فلا يمس القرآن إلا طاهر ، ولا يقرؤه من عليه حدث أكبر حتى يغتسل ، ولا يهان في حمله ووضعه ، وإذا حمله أو ناوله شخصاً فبيده اليمنى ، ولا يرميه ، ويحافظ عليه ولا يمزقه ، أو يكتب عليه ما لا حاجة له به ، وإذا تمزق فلا يجوز رميه بل يحرقه ويدفنه في موضع طيب .
عمل/ محمد عبدالله سعيد علي ال عبدالرحمن.
أول ثانوي ((ب))